أرشيف الفتاوى الذهبية - الشيخ خوجلي إبراهيم https://khogaliibrahim.com/category/الفتاوى-الذهبية/ Sat, 23 Dec 2017 17:43:09 +0000 ar hourly 1 https://khogaliibrahim.com/wp-content/uploads/2014/10/logo-150x119.png أرشيف الفتاوى الذهبية - الشيخ خوجلي إبراهيم https://khogaliibrahim.com/category/الفتاوى-الذهبية/ 32 32 الفتاوى الذهبية لأئمة الدعوة السلفية (4) https://khogaliibrahim.com/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d8%a7%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%87%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a3%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-4/ https://khogaliibrahim.com/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d8%a7%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%87%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a3%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-4/#comments Fri, 31 Oct 2014 23:02:11 +0000 http://khogaliibrahim.com/?p=84 11/ قالت اللجنة الدائمة: فتوى رقم (16873) و تاريخ 12/ 2 / 1415 الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. و بعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / محمد بن حسن آل ذبيان، و المحال إلى اللجنة من […]

التدوينة الفتاوى الذهبية لأئمة الدعوة السلفية (4) ظهرت أولاً على الشيخ خوجلي إبراهيم.

]]>
11/ قالت اللجنة الدائمة: فتوى رقم (16873) و تاريخ 12/ 2 / 1415
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. و بعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / محمد بن حسن آل ذبيان، و المحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (3134) وتاريخ 7/ 7/ 1414 هـ
و قد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه:
(نسمع ونجد أناساً يدعون أنهم من السلفية، وشغلهم الشاغل هو الطعن في العلماء و اتهامهم بالابتداع وكأن ألسنتهم ما خلقت إلا لهذا، ويقولون نحن سلفية، والسؤال يحفظكم الله: ما هو مفهوم السلفية الصحيح، وما موقفها من الطوائف الإسلامية المعاصرة؟ و جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء إنه سميع الدعاء).
و بعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه:
إذا كان الحال كما ذكر فإن الطعن في العلماء ورميهم بالابتداع واتهامهم مسلك مُردٍ ليس من طريقة سلف هذه الأمة و خيارها، وإن جادة السلف الصالح هي الدعوة إلى الكتاب و السنة، وإلى ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة – رضي الله عنهم- والتابعين لهم بإحسان بالحكمة و الموعظة الحسنة و الجدال بالتي هي أحسن مع جهاد النفس على العمل بما يدعو إليه العبد، والالتزام بما علم بالضرورة من دين الإسلام من الدعوة إلى الاجتماع و التعاون على الخير، و جمع كلمة المسلمين على الحق، و البعد عن الفرقة و أسبابها من التشاحن و التباغض و التحاسد، و الكف عن الوقوع في أعراض المسلمين، ورميهم بالظنون الكاذبة و نحو هذا من الأسباب الجالبة لافتراق المسلمين و جعلهم شيعاً و أحزاباً يلعن بعضهم بعضا، و يضرب بعضهم رقاب بعض، قال الله تعالى ({ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ الَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
و ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض) والآيات و الأحاديث في ذم التفرق و أسبابه كثيرة.
ولهذا فإن حماية أعراض المسلمين و صيانتها من الضروريات التي علمت من دين الإسلام، فيحرم هتكها، والوقوع فيها، و تشتد الحرمة حينما يكون الوقوع في العلماء، ومَن عَظُم نفعه للمسلمين منهم، لِما ورد من نصوص الوحيين الشريفين بعظيم منزلتهم، ومنها أن الله سبحانه وتعالى ذكرهم شهداء على توحيده فقال تعالى: (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة و أولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم)
والوقوع في العلماء بغير حق تبديعاً و تفسيقاً و تنقصاً، وتزهيداً فيهم كل هذا من أعظم الظلم و الإثم وهو من أسباب الفتن، وصد المسلمين عن تلقي علمهم النافع وما يحملونه من الخير و الهدى.
وهذا يعود بالضرر العظيم على انتشار الشرع المطهر، لأنه إذا جرح حملته أثر على المحمول. و هذا فيه شبه من طريقة من يقع في الصحابة من أهل الأهواء، وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم شهود نبي هذه الأمة على ما بلغه من شريعة الله، فإذا جرح الشاهد جرح المشهود به. فالواجب على المسلم التزام أدب الإسلام وهديه وشرائعه، وأن يكف لسانه عن البذاءة والوقوع في أعراض العلماء، والتوبة إلى الله من ذلك والتخلص من مظالم العباد، ولكن إذا حصل خطأ من العالم فلا يقضي خطؤه على ما عنده من العلم، و الواجب في معرفة الخطأ الرجوع إلى من يشار إليهم من أهل العلم في العلم و الدين و صحة الاعتقاد، و أن لا يسلم المرء نفسه لكل من هب ودب فيقوده إلى المهالك من حيث لا يشعر. وبالله التوفيق و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد
عبد الله بن عبد الرحمن الغديان صالح بن فوزان الفوزان.
12/ وقال فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله:
أيضاً إذا كانت المسألة متعلقةً بالعقائد، أو كانت المسألة متعلقةً بعالم من أهل العلم في الفتوى في شأنه بأمر من الأمور، فإنه هنا يجب النظر فيما يؤول إليه الأمر من المصالح ودفع المفاسد، لهذا ترى أئمة الدعوة رحمهم الله تعالى من وقت الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن أحد الأئمة المشهورين إلى وقت الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى إذا كان الأمر متعلقاً بإمام أو بعالم أو بمن له أثر في السنة فإنهم يتورعون ويبتعدون عن الدخول في ذلك.
مثاله الشيخ الصديق حسن خان القنوجي الهندي المعروف عند علمائنا له شأن ويقدرون كتابه الدين الخالص، مع أنه نقد الدعوة في أكثر من كتاب له؛ لكن يغضون النظر عن ذلك ولا يٌصعِّدون هذا لأجل الانتفاع بأصل الشيء وهو تحقيق التوحيد ودرء الشرك.
المثال الثاني الإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني المعروف -صاحب كتاب سبل السلام وغيره- له كتاب تطهير الاعتقاد وله جهود كبيرة في رد الناس للسنة والبعد عن التقليد المذموم والتعصب وعن البدع؛ لكنه زل في بعض المسائل، ومنها ما ينسب إليه في قصيدته المشهورة، لما أثنى على الدعوة قيل إنه رجع عن قصيدته تلك بقصيدة أخرى يقول فيها:
رجعت عن القول الذي قد قلت في النجدي
ويعني به الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ويأخذ هذه القصيدة أرباب البدع، وهي تنسب له وتنسب أيضا لابنه إبراهيم؛ وينشرونها على أن الصنعاني كان مؤيدا للدعوة لكنه رجع.
والشوكاني رحمه الله تعالى مقامه أيضا معروف، الشوكاني له اجتهاد خاطئ في التوسل، وله اجتهاد خاطئ في الصفات وتفسيره في بعض الآيات فيها تأويل، وله كلام في عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليس بجيد، أيضا في معاوية رَضِيَ اللهُ عنْهُ ليس بجيد؛ لكن العلماء لا يذكرون ذلك.
وألف الشيخ سليمان بن سحمان كتابه تبرئة الشيخين الإمامين يعني بهما الإمام الصنعاني والإمام الشوكاني.
وهذا لماذا؟ لماذا فعلوا ذلك؟ لأن الأصل الذي يبني عليه هؤلاء العلماء هو السنة، فهؤلاء ما خالفونا في أصل الاعتقاد، ولا خالفونا في التوحيد ولا خالفونا في نصرة السنة، ولا خالفونا في رد البدع، وإنما اجتهدوا فأخطؤوا في مسائل، والعالم لا يُتبع بزلته كما أنه لا يُتّبع في زلته، فهذه تترك ويسكت عنها، وينشر الحق وينشر من كلامه ما يؤيد به.
وعلماء السنة لما زلّ ابن خزيمة رحمه الله في مسألة الصورة كما هو معلوم ونفى إثبات الصورة عن الله جل وعلا رد عليه ابن تيمية رحمه الله بأكثر من مائة صفحة، ومع ذلك علماء السنة يقولون عن ابن خزيمة إنه إمام الأئمة، ولا يرضون أن أحداً يطعن في ابن خزيمة ؛ لأجل أن له كتاب التوحيد الذي ملأه بالدفاع عن توحيد الله رب العالمين، وإثبات أنواع الكمالات له جل وعلا بأسمائه ونعوت جلاله جل جلاله وتقدست أسماؤه.
والذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء قال: وزلّ ابن خزيمة في هذه المسألة.
فإذن هنا إذا وقع الزلل في مثل هذه المسائل، فما الموقف منها؟ الموقف أنه ينظر إلى موافقته لنا في أصل الدين، موافقته للسنة، نصرته للتوحيد، نشر العلم النافع، ودعوته للهدى، ونحو ذلك من الأصول العامة، وينصح في ذلك وربما رُدّ عليه؛ لكن لا يقدح فيه قدحاً يلغيه تماماً.
وعلى هذا كان منهج أئمة الدعوة في هذه المسائل كما هو معروف.
وقد حدثني فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله تعالى حينما ذكر قصيدة الصنعاني الأخيرة (رجعتُ عن القول الذي قلت في النجدي) التي يقال إنه رجع فيها، أو أنه كتبها قال: سألت شيخنا الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله عنها: هل هي له أم ليست له ؟ قال: فقال لي الشيخ رحمه الله: الظاهر أنها له ، والمشايخ مشايخنا يرجحون أنها له؛ ولكن لا يريدون أن يقال ذلك ؛ لأنه نصر السنة ورد البدعة. مع أنه هجم على الدعوة تكلم في هذه القصيدة في الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
الشوكاني له قصيدة أرسلها للإمام سعود ينهاه فيها عن كثير من الأفعال، من القتال ومن التوسع في البلاد، ونحو ذلك فيه أشياء، لكن مقامهم محفوظ لكن ما زلُّوا فيه لا يتابعون عليه، ويُنهى عن متابعتهم فيه.
فإذن الشريعة جاءت لتحصيل المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها، وهذه القاعدة المتفق عليها لها أثر كبير؛ بل يجب أن يكون لها أثر كبير في فتوى المفتي وفي استفتاء المستفتي أيضاً. انتهى كلامه حفظه الله من محاضرة بعنوان: الفتوى بين مطابقة الشرع ومسايرة الأهواء.
13/ وقال شيخنا الدكتور حسن بن أحمد الهواري حفظه الله رئيس المجلس العلمي لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فالدعوة السلفية هي دعوة الحق وهي سفينة النجاة، وقد شهد هذا العصر انتشاراً نسبياً لهذه الدعوة المباركة، وكثر أتباعها، وزالت الجفوة والنفرة التي كانت بينها وبين الناس بفضل الله تعالى، ولكن مما يعيق تقدمها ويعرقل سيرها وتمددها في المجتمع اختلاف أتباعها، ووقوع الشقاق والنزاع بين أفرادها في كثير من البلاد، وهذا له أسباب عديدة أبرزها: قلة العلماء الناصحين، وزهد كثير من طلاب الدعوة في طلب العلم من الأكابر، والاقتصار على ما يتحصلون عليه من بعض المحاضرات والتسجيلات والكتيبات، وزاد الطين بلة أن تصدَّرَ هؤلاء وتزببوا قبل أن يتحصرموا، فازداد الشرخ واتسع الخرق، هذا بالإضافة إلى من دخل في صفوف جماعة الدعوة السلفية من المندسين الذين همهم التخريب ولهم مقاصد سيئة في إثارة الفتنة وإيجاد الاختلاف، ونصيحتي لعامة السلفيين، ومن ينتسب للطلب ويتصدى للدعوة:
1- أن يتقوا الله في هذه الدعوة ويتذكروا يوم الوقوف بين يديه، فماذا أنت قائل إذا وقفت بين يدي الله ليس بينك وبينه ترجمان ثم وجدت نفسك أنك كنت سبباً في فرقة الإخوان وإثارة الفتنة، وتصدع بنيان الدعوة السلفية؟.
2-أن يطلبوا العلم من أهله ولا يستعجلوا للتصدر، بل يصبروا حتى يتعلموا ويصقلهم العلم، ويتربوا على الأدب، ويشهد لهم مشايخهم بالعلم والأدب، وينضج عقلهم وتزول عنهم فورة الشباب، ويتسلحوا بالعلم الصحيح.
3-أن يحفظوا ألسنتهم من الخوض في أعراض المسلمين عامة، والدعاة والعلماء خاصة، فإن لحوم العلماء مسمومة وسنة الله في منتقصيهم معلومة، وليعلم الفتى السلفي أنه ليس هو الذي يحدد أن هذا عالم أو ذاك، فإنه لم يؤهل لهذا بعد، فهو لا يزال قليل العلم ضعيف التجربة والخبرة بأحوال الرجال. وليعلموا أن الكف عن الكلام في الناس خير للفتى من الخوض فيما لا يتقنه، والخطأ في السكوت خير من الخطأ في الطعن والجرح وانتهاك العرض الحرام.
4- أن يقبلوا على تزكية النفس بالعمل الصالح ويحرصوا على زيادة الحسنات، وينشغلوا بعيوبهم عن عيوب الآخرين، ولا يغرنك الشيطان أيها الفتى الكريم؛ فيزين لك الخوض في أعراض العلماء ويظهره لك في صورة جهاد أهل البدع؛ فانتبه ــــــ وفقك الله ــــ لمكيدة الشيطان واحذر من شراكه.
5- أن يحرصوا على الأخوة والإلفة والمودة وأن يجتنبوا السباب والتراشق بسيء الكلام ورديء العبارات، والتنابز بالألقاب، وليعلموا أن أعداء الدعوة السلفية وحدهم هم المستفيدون من هذه الحرب الكلامية الدائرة بينهم، وخاصة ما استحدث من وسائل مثل صفحات ” الفيس بوك”.
والله أسأل أن يؤلف بين قلوب أهل الدعوة السلفية، وأن يعافيها مما انتابها من علل وآفات، وأن يرزقنا جميعاً الإخلاص في القول والعمل إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه.
حسن بن أحمد الهواري.
هذه فتاوى أهل العلم المعتبرين السلفيين الربانيين فاقرأ ــــ رعاك الله ـــ هذه الفتاوى بتأمل وتجرد، وأعد قراءتها مرات ومرات؛ ليتبين لك الحق والمنهج المستقيم، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
جمع هذه المادة الفقير إلى عفو ربه/ أبوالحسن خوجلي إبراهيم عمر
صباح الاثنين، 24/03/1434 هـــ الموافق 04/02/2013 م
جوال: 0918111791

التدوينة الفتاوى الذهبية لأئمة الدعوة السلفية (4) ظهرت أولاً على الشيخ خوجلي إبراهيم.

]]>
https://khogaliibrahim.com/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d8%a7%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%87%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a3%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-4/feed/ 1
الفتاوى الذهبية لأئمة الدعوة السلفية (3) https://khogaliibrahim.com/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d8%a7%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%87%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a3%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-3/ https://khogaliibrahim.com/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d8%a7%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%87%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a3%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-3/#respond Fri, 31 Oct 2014 22:56:22 +0000 http://khogaliibrahim.com/?p=81 7/ وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تعالى: ومن مستندات (المنشقين) الجراحين: تتبع العثرات وتلمس الزلات والهفوات، فيجرح بالخطأ ويُتبع العالم بالزلة، ولا تُغفَر له هفوة، وهذا منهج مُرْدٍ، فمن ذا الذي سلم من الخطأ غير أنبياء الله ورسله؟ وكم لبعض المشاهير من العلماء من زلات، لكنها مغتفرة بجانب ما هم عليه من الحق […]

التدوينة الفتاوى الذهبية لأئمة الدعوة السلفية (3) ظهرت أولاً على الشيخ خوجلي إبراهيم.

]]>
7/ وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تعالى:
ومن مستندات (المنشقين) الجراحين: تتبع العثرات وتلمس الزلات والهفوات، فيجرح بالخطأ ويُتبع العالم بالزلة، ولا تُغفَر له هفوة، وهذا منهج مُرْدٍ، فمن ذا الذي سلم من الخطأ غير أنبياء الله ورسله؟ وكم لبعض المشاهير من العلماء من زلات، لكنها مغتفرة بجانب ما هم عليه من الحق والهدى والخير الكثير.
من ذا الذي ما ساء قط؟ ***** ومن له الحسنى فقط؟
ولو أُخِذ كل إنسان بهذا لما بقي معنا أحد، ولصرنا مثل دودة القز تطوي بنفسها على نفسها حتى تموت!! وانظر ما ثبت في الصحيحين عن جابر رضي الله عنه: ” أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً يتخونهم أو يلتمس عثراتهم “، هذا وهم أهل بيت الرجل وخاصته فكيف بغيرهم؟ وما شُرِع أدب الاستئذان وما يتبعه من تحسيس أهل البيت بدخول الداخل إلا للبعد عن الوقوع على العثرات فكيف بتتبعها؟!!
ومن طرائقهم: ترتيب سوء الظن وحمل التصرفات قولاً وفعلاً على محامل السوء والشكوك، ومنه التناوش من مكان بعيد لحمل الكلام على محامل السوء بعد بذل الهم القاطع للترصد والتربص، والفرح العظيم بأنه وجد على فلان كذا وعلى فلان كذا، ومتى صار من دين الله فرح المسلم بمقارفة أخيه المسلم للآثام؟! ألا إن هذا التصيد داء خبيث، متى ما تمكن من نفس أطفأ ما فيها من نور الإيمان وصيَّر القلب خراباً يباباً، يستقبل الأهواء والشهوات ويفرزها نعوذ بالله من الخذلان) انتهى كلامه رحمه الله من كتابه تصنيف الناس بين الظن واليقين ص32
8/ قال شيخنا المحدث العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله:
“حصل في هذا الزمان انشغال بعض أهل السنة ببعض تجريحاً وتحذيراً، وترتب على ذلك التفرق والاختلاف والتهاجر، وكان اللائق بل المتعين التواد والتراحم بينهم، ووقوفهم صفاً واحداً في وجه أهل البدع والأهواء المخالفين لأهل السنة والجماعة، ويرجع ذلك إلى سببين:
أحدهما: أن من أهل السنة في هذا العصر من يكون ديدنه وشغله الشاغل تتبع الأخطاء والبحث عنها، سواء كانت في المؤلفات أو الأشرطة، ثم التحذير ممن حصل منه شيء من هذه الأخطاء، ومن هذه الأخطاء التي يجرح بها الشخص ويحذر منه بسببها تعاونه مثلاً مع إحدى الجمعيات بإلقاء المحاضرات أو المشاركة في الندوات ، وهذه الجمعية قد كان الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين رحمهما الله يلقيان عليها المحاضرات عن طريق الهاتف، ويعاب عليها دخولها في أمر قد أفتاها به هذان العالمان الجليلان، واتهام المرء رأيه أولى من اتهامه رأي غيره، ولا سيما إذا كان رأيا أفتى به كبار العلماء، وكان بعض أصحاب النبي صلى الله علبه وسلم بعدما جرى في صلح الحديبية يقول: يا أيها الناس! اتهموا الرأي في الدين.
ومن المجروحين من يكون نفعه عظيماً، سواء عن طريق الدروس أو التأليف أو الخطب، ويحذر منه لكونه لا يعرف عنه الكلام في فلان أو الجماعة الفلانية مثلا، بل لقد وصل التجريح والتحذير إلى البقية الباقية في بعض الدول العربية، ممن نفعهم عميم وجهودهم عظيمة في إظهار السنة ونشرها والدعوة إليها، ولا شك أن التحذير من مثل هؤلاء فيه قطع الطريق بين طلبة العلم ومن يمكنهم الاستفادة منهم علماً وخلقاً.
والثاني: أن من أهل السنة من إذا رأى أخطاء لأحد من أهل السنة كتب في الرد عليه، ثم إن المردود عليه يقابل الرد برد، ثم يشتغل كل منهما بقراءة ما للآخر من كتابات قديمة أو حديثة والسماع لما كان له من أشرطة كذلك؛ لالتقاط الأخطاء وتصيد المثالب، وقد يكون بعضها من قبيل سبق اللسان، يتولى ذلك بنفسه، أو يقوم له غيره به، ثم يسعى كل منهما إلى الاستكثار
من المؤيدين له المدينين للآخر، ثم يجتهد المؤيدون لكل واحد منهما بالإشادة بقول من يؤيده وذم غيره، وإلزام من يلقاه بأن يكون له موقف ممن لا يؤيده، فإن لم يفعل بدعه تبعا لتبديع الطرف الآخر، وأتبع ذلك بهجره، وعمل هؤلاء المؤيدين لأحد الطرفين الذامين للطرف الآخر من أعظم الأسباب في إظهار الفتنة ونشرها على نطاق واسع، ويزداد الأمر سوءا إذا قام كل من الطرفين والمؤيدين لهما بنشر ما يذم به الآخر في شبكة المعلومات (الانترنت)، ثم ينشغل الشباب من أهل السنة في مختلف البلاد بل في القارات بمتابعة الاطلاع على ما ينشر بالمواقع التي تنشر لهؤلاء وهؤلاء من القيل والقال الذي لا يأتي بخير، وإنما يأتي بالضرر والتفرق، مما جعل هؤلاء وهؤلاء المؤيدين لكل من الطرفين يشبهون المترددين على لوحات الإعلانات للوقوف على ما يجد نشره فيها، ويشبهون أيضا المفتونين بالأندية الرياضية الذين يشجع كل منهم فريقا، فيحصل بينهم الخصام والوحشة والتنازع نتيجة لذلك.
وطريق السلامة من هذه الفتن تكون بما يأتي:
أولا: فيما يتعلق بالتجريح والتحذير ينبغي مراعاة ما يلي:
1 ـ أن يتقي الله من أشغل نفسه بتجريح العلماء وطلبة العلم والتحذير منهم، فينشغل بالبحث عن عيوبه للتخلص منها بدلا من الاشتغال بعيوب الآخرين، ويحافظ على الإبقاء على حسناته فلا يضيق بها ذرعاً، فيوزعها على من ابتلي بتجريحهم والنيل منهم، وهو أحوج من غيره إلى تلك الحسنات في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
2ـ أن يشغل نفسه بدلاً من التجريح والتحذير بتحصيل العلم النافع، والجد والاجتهاد فيه ليستفيد ويفيد، وينتفع وينفع، فمن الخير للإنسان أن يشتغل بالعلم تعلماً وتعليماً ودعوةً وتأليفاً، إذا تمكن من ذلك ليكون من أهل البناء، وألا يشغل نفسه بتجريح العلماء وطلبة العلم من أهل السنة، وقطع الطريق الموصلة إلى الاستفادة منهم، فيكون من أهل الهدم، ومثل هذا المشتغل بالتجريح لا يخلف بعده إذا مات علماً ينتفع به، ولا يفقد الناس بموته عالماً ينفعهم، بل بموته يسلمون من شره.
3 ـ أن ينصرف الطلبة من أهل السنة في كل مكان إلى الاشتغال بالعلم، بقراءة الكتب المفيدة وسماع الأشرطة لعلماء أهل السنة مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين، بدلاً من انشغالهم بالاتصال بفلان أو فلان، سائلين: (ما رأيك في فلان أو فلان؟)، (وماذا تقول في قول فلان في فلان، وقول فلان في فلان؟).
4 ـ عند سؤال طلبة العلم عن حال أشخاص من المشتغلين بالعلم، ينبغي رجوعهم إلى رئاسة الإفتاء بالرياض للسؤال عنهم، وهل يرجع إليهم في الفتوى وأخذ العلم عنهم أو لا؟ ومن كان عنده علم بأحوال أشخاص معينين يمكنه أن يكتب إلى رئاسة الإفتاء ببيان ما يعلمه عنهم للنظر في ذلك، وليكون صدور التجريح والتحذير إذا صدر يكون من جهة يعتمد عليها في الفتوى وفي بيان من يؤخذ عنه العلم ويرجع إليه في الفتوى، ولا شك أن الجهة التي يرجع إليها للإفتاء في المسائل هي التي ينبغي الرجوع إليها في معرفة من يستفتى ويؤخذ عنه العلم، وألا يجعل أحد نفسه مرجعاً في مثل هذه المهمات؛ فإن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
ثانيا: فيما يتعلق بالرد على من أخطأ، ينبغي مراعاة ما يلي:
1 ـ أن يكون الرد برفق ولين ورغبة شديدة في سلامة المخطئ من الخطأ، حيث يكون الخطأ واضحاً جلياً، وينبغي الرجوع إلى ردود الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ـ للاستفادة منها في الطريقة التي ينبغي أن يكون الرد عليها.
2 ـ إذا كان الخطأ الذي رد عليه فيه غير واضح، بل هو من الأمور التي يحتمل أن يكون الراد فيها مصيباً أو مخطئاً، فينبغي الرجوع إلى رئاسة الإفتاء للفصل في ذلك، وأما إذا كان الخطأ واضحاً، فعلى المردود عليه أن يرجع عنه؛ فإن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل
3ـ إذا حصل الرد من إنسان على آخر يكون قد أدى ما عليه، فلا يشغل نفسه بمتابعة المردود عليه، بل يشتغل بالعلم الذي يعود عليه وعلى غيره بالنفع العظيم، وهذه هي طريقة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.” انتهى. من كتابه رفقاً أهل السنة بأهل السنة.
9/وقال الشيخ عبد المحسن العباد أيضاً:
ومن ذلك أيضا حصول التحذير من حضور دروس شخص؛ لأنه لا يتكلم في فلان الفلاني أو الجماعة الفلانية، وقد تولى كبر ذلك شخص من تلاميذي بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية، تخرج منها عام (1395 ـ 1396هـ)، وكان ترتيبه الرابع بعد المائة من دفعته البالغ عددهم (119) خريجا، وهو غير معروف بالاشتغال بالعلم، ولا أعرف له دروساً علميةً مسجلةً، ولا مؤلفاً في العلم صغيراً ولا كبيراً، وجل بضاعته التجريح والتبديع والتحذير من كثيرين من أهل السنة، لا يبلغ هذا الجارح كعب بعض من جرحهم لكثرة نفعهم في دروسهم ومحاضراتهم ومؤلفاتهم، ولا ينتهي العجب إذا سمع عاقل شريطا له يحوي تسجيلاً لمكالمة هاتفية طويلة بين المدينة والجزائر، أكل فيها المسئول لحوم كثير من أهل السنة، وأضاع فيها السائل ماله بغير حق، وقد زاد عدد المسئول عنهم في هذا الشريط على ثلاثين شخصاً، فيهم الوزير والكبير والصغير، وفيهم فئة قليلة غير مأسوف عليهم، وقد نجا من هذا الشريط من لم يسأل عنه فيه، وبعض الذين نجوا منه لم ينجوا من أشرطة أخرى له، حوتها شبكة المعلومات الإنترنت، والواجب عليه الإمساك عن أكل لحوم العلماء وطلبة العلم، والواجب على الشباب وطلاب العلم ألا يلتفتوا إلى تلك التجريحات والتبديعات التي تضر ولا تنفع، وأن يشتغلوا بالعلم النافع الذي يعود عليهم بالخير والعاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة، وقد قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله في كتابه تبيين كذب المفتري (ص:29): ((واعلم ـ يا أخي! وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجلعنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته ، أن لحوم العلماء رحمة الله عليهم مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة))، وقد أوردت في رسالتي ((رفقاً أهل السنة بأهل السنة)) جملةً كبيرةً من الآيات والأحاديث والآثار في حفظ اللسان من الوقيعة في أهل السنة، ولا سيما أهل العلم منهم، ومع ذلك لم تعجب هذا الجارح، ووصفها بأنها غير مؤهلة للنشر، وحذر منها ومن نشرها، ولا شك أن من يقف على هذا الجرح ويطلع على الرسالة يجد أن هذا الحكم في وادٍ والرسالة في وادٍ آخر، وأن الأمر كما قال الشاعر:
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ ** و ينكرُ الفم طعم الماء من سقم”. انتهى كلامه حفظه الله من كتابه الحث على اتباع السنة والتحذير من البدع وبيان خطرها .
10/قال الشيخ عبد الله المطلق عضو اللجنة الدائمة:
(يا أحبابي هؤلاء الذين يضيّقون معنى السلفية، والذين يأخذون بالظِنّة والذين لا يقبلون التوبة والذين لا يناقشون الناس ولا ينشرون الخير هؤلاء يضرّون السلفية أكثر مما يحسنون إليها، إنك لو نظرت إلى علماء من أهل السعودية كم هم؟ يريدون فقط ثلاثة أو أربعة علماء، والباقين؟ هاه؟ ليسوا من السلف؟!! ذي مصيبة عظيمة يا إخوان، إنك إذا نظرت إلى علماء العالم الإسلامي الآن تجد أنهم عندهم في قوائم المنحرفين، إنك إذا نظرت إلى علماء الأمّة الذين خدموا الدين، أمثال ابن حجر والنووي وابن قدامة صاحب المغني والكتب النافعة وابن عقيل وابن الجوزي وجدت أنهم عندهم مصنفون تصنيفات يخرجونهم بها من السلفية لأنه وجد عليهم بعض الملاحظات، هؤلاء الذين يضيّقون معنى السلفية يسيئون للأمة إخوتي في الله، ولذلك انظروا إلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وإلى الشيخ محمد العثيمين رحمه الله وإلى سماحة المفتي الآن الموجود، كيف يتعاملون مع الناس، كيف يحسنون أخلاقهم، كيف يستقبلون طلبة العلم، كيف يجلّون العلماء لكن هل هذا المنهج موجود عند هؤلاء؟ لا. هؤلاء ليسوا راضين إلاّ عن أعدادٍ قليلة معدودة على الأيدي من طلبة العلم، الذين يشتغلون في مجالسهم بأكل لحوم العلماء، وأحياناً يحمّلون كلامهم ما لا يتحمل بل وأحيانا يكذبون عليهم، ليس في قاموسهم توبة ولا يقبلون لأحد أوبة، يضيّقون هذا الدين، يفرحون بخروج الناس منه ولا يفرحون بقبول أعذار الناس وإدخالهم فيه، ترى هذي مصيبة يا إخواني لو ابتليت بها الأمة يمكن أن تكون السلفية في مكان محدود من هذه الجزيرة، انظروا إخوتي في الله إلى دماثة خلق الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين كيف كانوا مفتين لجميع شباب العالم الإسلامي إن اختلفوا في أوروبا في أمريكا في أفريقيا في اليابان في أندونيسيا في استراليا، من يرضون حكماً؟ من يرضون؟ تجدهم يقبلون عبد العزيز بن باز ومحمد بن عثيمين وفلان وفلان، لكن هل يرضون مشايخ هؤلاء؟ هاه؟ لا والله ما يرضونهم، وهؤلاء لا يقبلونهم، إن ما ينتهجه هؤلاء وفقهم الله وهداهم يضيّق معنى السلفية وينفر الناس منها، ويجعل السلفية معنىً ضيّقا محدوداً). د. عبد الله المطلق
عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية.
المحاضرة بتاريخ: الأربعاء 19 شعبان 1424هـ وعنوان: الفتن – أسبابها وعلاجها.

التدوينة الفتاوى الذهبية لأئمة الدعوة السلفية (3) ظهرت أولاً على الشيخ خوجلي إبراهيم.

]]>
https://khogaliibrahim.com/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d8%a7%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%87%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a3%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-3/feed/ 0
الفتاوى الذهبية لأئمة الدعوة السلفية (2) https://khogaliibrahim.com/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d8%a7%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%87%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a3%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-2/ https://khogaliibrahim.com/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d8%a7%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%87%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a3%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-2/#respond Fri, 31 Oct 2014 22:54:23 +0000 http://khogaliibrahim.com/?p=79 3/ قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: ( شوف يا أخي .. أنا بنصحك أنت والشباب الآخرين الذين يقفون في خط منحرف فيما يبدو لنا والله أعلم أنو ما تضيعوا أوقاتكم في نقد بعضكم بعضاً، وتقولوا: فلان قال كذا وفلان قال كذا وفلان قال كذا، لأنه: أولاً: هذا ليس من العلم في شيء، وثانياً هذا […]

التدوينة الفتاوى الذهبية لأئمة الدعوة السلفية (2) ظهرت أولاً على الشيخ خوجلي إبراهيم.

]]>
3/ قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:
( شوف يا أخي .. أنا بنصحك أنت والشباب الآخرين الذين يقفون في خط منحرف فيما يبدو لنا والله أعلم أنو ما تضيعوا أوقاتكم في نقد بعضكم بعضاً، وتقولوا: فلان قال كذا وفلان قال كذا وفلان قال كذا، لأنه: أولاً: هذا ليس من العلم في شيء، وثانياً هذا الأسلوب يوغر الصدور ويحقق الأحقاد والبغضاء في القلوب، إنما عليكم بالعلم، فالعلم هو الذي سيكشف: هل هذا الكلام في مدح زيد من الناس؛ لأن له أخطاءً كثيرة هو مثلاً يحق لنا أن نسميه بأنه صاحب بدعة وبالتالي هل هو مبتدع؟ مالنا ولهذه التعمقات!!، أنا أنصح بأن لا تتعمقوا هذه التعمقات؛ لأن الحقيقة نحن نشكو الآن هذه الفرقة التي طرأت على المنتسبين لدعوة الكتاب والسنة أو كما نقول نحن للدعوة السلفية، هذه الفرقة والله أعلم السبب الأكبر فيها هو حظ النفس الأمارة بالسوء وليس هو الخلاف في بعض الآراء الفكرية .. هذه نصيحتي.
وقال أيضاً:
: يعني أنا كثيراً ما أُسأل: شو رأيك في فلان؟ فأفهم أنه متحيز له أو عليه، وقد يكون الذي عَمْ يُسأَل عنه من إخواننا، وقد يكون من إخواننا القدامى اللي يقال أنه انحرف، أنا بنصح السائل: يا أخي، شو بِدَّك بزيد وبكر وعمرو؟ استقم كما أمرت، تعلم العلم، هذا العلم سيميز لك الصالح من الطالح، والمخطئ من المصيب إلى آخره، ثم لا تحقد على أخيك المسلم لمجرد أنه – يعني – ما بقول أخطأ بل بقول: لمجرد أنه انحرف، لكن هو انحرف في مسألة، اثنتين، ثلاثة، والمسائل الأخرى ما انحرف فيها، فنحن نجد في أئمة الحديث من يتقبلون حديثه ويقولون عنه في ترجمته: (إنه مرجئ) و (إنه خارجي) و (إنه ناصبي) و .. و .. و .. إلخ، هذه كلها عيوب وضلالات، لكن في عندهم ميزان يتمسكون به، ولا يرجحون كفة سيئة على الحسنات، أو سيئتين أو ثلاث على جملة حسنات، ومن أعظمها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.) انتهى كلامه رحمه الله من سلسلة الهدى والنور شريط رقم 784 السؤال الثالث.
4/ وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
فضيلة الشيخ: ما رأي فضيلتكم فيمن صار ديدنهم تجريح العلماء وتنفير الناس عنهم والتحذير منهم، هل هذا عمل شرعي يثاب عليه أو يعاقب عليه؟
فأجاب فضيلته بقوله: الذي أرى أن هذا عمل محرم، فإذا كان لا يجوز للإنسان أن يغتاب أخاه المؤمن وإن لم يكن عالما فكيف يسوغ له أن يغتاب إخوانه العلماء من المؤمنين؟ والواجب على الإنسان المؤمن أن يكف لسانه عن الغيبة في إخوانه المؤمنين. قال الله تعالى {ياأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} (الحجرات:12) وليعلم هذا الذي ابتلي بهذه البلوى أنه إذا جرح العالم فسيكون سبباً في رد ما يقوله هذا العالم من الحق، فيكون وبال رد الحق وإثمه على هذا الذي جرح العالم؛ لأن جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً، بل هو جرحٌ لإرث محمد صلى الله عليه وسلم؛
فإن العلماء ورثة الأنبياء فإذا جرح العلماء وقدح فيهم لم يثق الناس بالعلم الذي عندهم وهو موروث عن رسوله الله صلى الله عليه وسلم، وحينئذٍ لا يثقون بشيء من الشريعة التي يأتي بها هذا العالم الذي جرح، ولست أقول: إن كل عالم معصوم، بل كل إنسان معرض للخطأ، وأنت إذا رأيت من عالم خطأً فيما تعتقده، فاتصل به وتفاهم معه، فإن تبين لك أن الحق معه وجب عليك اتباعه، وإن لم يتبين لك ولكن وجدت لقوله مساغا وجب عليك الكف عنه، وإن لم تجد لقوله مساغاً فحذر من قوله؛ لأن الإقرار على الخطأ لا يجوز، لكن لا تجرحه وهو عالم معروف مثلاً بحسن النية، ولو أردنا أن نجرح العلماء المعروفين بحسن النية لخطأ وقعوا فيه من مسائل الفقه، لجرحنا علماءَ كباراً، ولكن الواجب هو ما ذكرت وإذا رأيت من عالم خطأً فناقشه وتكلم معه، فإما أن يبتين لك أن الصواب معه فتتبعه أو يكون الصواب معك فيتبعك، أو لا يتبين الأمر ويكون الخلاف بينكما من الخلاف السائغ، وحينئذ يحب عليك الكف عنه وليقل هو ما يقول ولتقل أنت ما تقول.
والحمد لله، الخلاف ليس في هذا العصر فقط، الخلاف من عهد الصحابة إلى يومنا، وأما إذا تبين الخطأ ولكنه أصر انتصاراً لقوله وجب عليك أن تبين الخطأ وتنفر منه، لكن لا على أساس القدح في هذا الرجل وإرادة الانتقام منه ؛ لأن هذا الرجل قد يقول قولاً حقاً في غير ما جادلته فيه.
فالمهم أنني أحذر إخواني من هذا البلاء وهو تجريح العلماء والتنفير منهم، وأسأل الله لي ولهم الشفاء من كل ما يعيبنا أو يضرنا في ديننا ودنيانا.”. كتاب العلم (ص 265
5/ وسئل أيضاً السؤال الآتي:
السؤال: سيد قطب رجل ظهر على العالم الإسلامي بفكرٍ واختلف فيه الناس بين ممجدٍ وقادح قدحاً شديداً جداً، فنود أن يبين شيخنا لنا بياناً وافياً عن هذا الموضوع، وكيف يكون موقف المسلم نحو الرجل؛ لأن سيداً له أثر في العالم الإسلامي، وله آثار من كتب ومؤلفات فنريد بياناً من فضيلتكم؟
الجواب:
بارك الله فيكم! لا أرى أن يكون النزاع والخصومة بين الشباب المسلم في رجل معين، لا سيد قطب ولا غير سيد قطب ، بل النزاع يكون في الحكم الشرعي، فمثلاً: نعرض قولاً من الأقوال لقطب أو لغير قطب، ونقول: هل هذا القول حق أو باطل؟ ثم نمحصه إن كان حقاً قبلناه وإن كان باطلاً رددناه، أما أن تكون الخصومة والنزاع بين الشباب، والأخذ والرد في رجل معين فهذا غلط وخطأ عظيم. فسيد قطب ليس معصوماً، ومَن فوقه من العلماء ليسوا معصومين، ومَن دونه من العلماء ليسوا معصومين، وكل شخص يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فيجب قبول قوله على كل حال. فلذلك أنا أنهى الشباب أن يكون مدار نزاعهم وخصوماتهم على شخص معين أياً كان؛ لأنه إذا كانت الخصومات على هذا النحو فربما يُبْطل الخصم حقاً قاله هذا الشخص، وربما يَنْصُر باطلاً قاله هذا الشخص، وهذا خطر عظيم؛ لأنه إذا تعصب الإنسان للشخص وتعصب آخر ضده، فالذي يتعصب ضده سوف يقول عنه ما لم يقله، أو يؤول كلامه، أو ما أشبه ذلك، والثاني ربما يُنْكِر عنه ما قاله، أو يوجه ما قاله من الباطل. فأنا أقول: لا نتكلم في الأشخاص، ولا نتعصب لأشخاص، و سيد قطب انتقل من دار العمل إلى دار الجزاء، والله تعالى حسيبه، وكذلك غيره من أهل العلم. أما الحق فيجب قبوله سواء جاء من سيد قطب أو من غيره، والباطل يجب رده سواء كان من سيد قطب أو من غيره، ويجب التحذير من أي باطل كُتِب أو سُمِع سواء من هذا أو من هذا، من أي إنسان. هذه نصيحتي لإخواننا، ولا ينبغي أن يكون الحديث والمخاصمة والأخذ والرد في شخص بعينه. أما سيد قطب فرأيي في آثاره أنه مثل غيره، فيه حق وباطل، ليس أحد معصوماً، ولكن ليست آثاره مثلاً كآثار الشيخ محمد ناصر الدين الألباني فبينهما كما بين السماء والأرض، فآثار الرجل الأول هي عبارة عن أشياء أدبية وثقافية عامة، وليس عنده كما عند الشيخ الألباني في التحقيق والعلم. ولذلك أنا أرى أن الحق يؤخذ من كل إنسان، والباطل يُرَد من كل إنسان، وأنه لا ينبغي لنا بل ولا يجوز لنا أن نجعل مدار الخصومة والنزاع والتفرق والائتلاف هو أسماء الرجال.
انتهى كلام ابن عثيمين رحمه الله من كتاب لقاء الباب المفتوح ج 6 ص 130.
6/ سئل فضيلة الشيخ العثيمين – رحمه الله تعالى -: ما نصيحة فضيلتكم لمن يجعل الولاء والبراء لإخوانه في موافقتهم له في مسألة أو عدم موافقتهم له، وكذلك ما يحصل من الحسد والبغض من طلاب العلم ؟
فأجاب فضيلته بقوله: هذا صحيح، فإن بعض الناس يجعلون الولاء والبراء مقيداً بالموافقة له أو عدم الموافقة، فتجد الشخص يتولى الشخص؛ لأنه وافقه فيها، يتبرأ منه لأنه خالفه فيها، وأذكر لكم قصة مرت علينا في منى بين طائفتين من الإفريقيين كل واحد يلعن الثاني ويكفره، فجيء بهم إلينا، وهم يتنازعون قلنا: ما الذي حدث؟ قال الأول: هذا الرجل إذا قام إلى الصلاة يضع يده اليمنى على اليسرى فوق الصدر وهذا كفر بالسنة ، وقال الثاني: هذا إذا قام للصلاة يرسل يديه على الفخذين دون أن يجعل اليمنى على اليسرى وهذا كفر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من رغب عن سنتي فليس مني)) وعلى هذا يكفر بعضهم بعضاً !! مع العلم أن هذه المسألة مسألة سنة، وليست واجبة ولا ركن ولا شرط للصحة، وبعد جهد وعناء كبير اقتنعوا أمامنا والله أعلم بما وراءنا ،
والآن تجد بعض الإخوان مع الأسف يرد على إخوانه أكثر مما يرد على الملحدين الذين كفرهم صريح، يعاديهم أكثر مما يعادي هؤلاء ويشهر بهم في كلام لا أصل له، ولا حقيقة له، لكن حسد وبغي، ولا شك أن الحسد من أخلاق اليهود أخبث عباد الله. ثم إن الحسد لا يستفيد منه الحاسد إطلاقا، بل لا يزيده إلا غما وحسرة، ابغ الخير للغير يحصل لك الخير، وأعلم أن فضل الله يؤتيه من يشاء، لو حسدت فإنك لن تمنع فضل الله، ربما تمنع فضل الله عليك بمحبتك زوال فضل الله على غيرك وكراهتك نعمة الله على غيرك، لذلك الحاسد في ظروف طالب العلم مشكوك في نيته وإخلاصه في طلب العلم؛ لأنه إنما حسد لكون الثاني صار له جاه عند الناس وله كلمة والتف الناس حوله فحسده، لكونه يريد الدنيا، أما لو كان يريد الآخرة حقا، ويريد العلم حقا، لسأل عن هذا الرجل الذي التف الناس حوله وأخذوا بقوله. تسأل عن علمه لتكون مثله أيضا؛ تجيء أنت لتستفيد منه؛ أما أن تحسده وتشوه سمعته، وتذكر فيهمن العيوب ما ليس فيه فهذا لا شك أنه بغي وعدوان وخصلة ذميمة.” كتاب العلم (ص 64)

التدوينة الفتاوى الذهبية لأئمة الدعوة السلفية (2) ظهرت أولاً على الشيخ خوجلي إبراهيم.

]]>
https://khogaliibrahim.com/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d8%a7%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%87%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a3%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-2/feed/ 0
الفتاوى الذهبية لأئمة الدعوة السلفية (1) https://khogaliibrahim.com/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d8%a7%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%87%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a3%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-1/ https://khogaliibrahim.com/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d8%a7%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%87%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a3%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-1/#respond Fri, 31 Oct 2014 22:52:18 +0000 http://khogaliibrahim.com/?p=77 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذه هي الفتاوى الذهبية في نسختها المزيدة ، حيث أضيفت إليها فتوتان لكل من الشيخ صالح آل الشيخ والشيخ حسن الهواري حفظهما الله لعل الله ينفع بها جميع إخواني و أسال الله أن يؤلف قلوبنا ويغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا. الفتاوى الذهبية لأئمة الدعوة السلفية في بعض القضايا […]

التدوينة الفتاوى الذهبية لأئمة الدعوة السلفية (1) ظهرت أولاً على الشيخ خوجلي إبراهيم.

]]>

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذه هي الفتاوى الذهبية في نسختها المزيدة ، حيث أضيفت إليها فتوتان لكل من الشيخ صالح آل الشيخ والشيخ حسن الهواري حفظهما الله لعل الله ينفع بها جميع إخواني و أسال الله أن يؤلف قلوبنا ويغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا.

الفتاوى الذهبية لأئمة الدعوة السلفية

في بعض القضايا المنهجية
الشيـــخ عبد العزيــــــز بن بـــــــــــــــــــــــاز الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
الشيخ محمد بن صالح العثيمين الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيـــــــــــد
الشيخ عبد الله الغديـــــــــــــــــــــــــــــــــــان الشيخ عبد العزيز آل الشيـــــــــــــــــخ الشيخ صالح بن فوزان الفــــــوزان الشيخ عبد المحسن العبـــــــــــــــــــــاد الشيخ عبد الله المطلـــــــــــــــــــــــــــــــــق الشيخ صالح آل الشيـــــــــــــــــــــــــــــــــخ
الشيخ الدكتور حسن بن أحمد الهواري (رئيس المجلس العلمي لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان)

جمع وترتيب أبي الحسن خوجلي إبراهيم عمر

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
وبعد
فهذه أقوال نفيسة لأهل العلم المعاصرين في نبذ ظاهرة التجريح لدعاة أهل السنة والتشهير بهم، وتحذير الناس منهم، نقلتها عنهم لبيان موقف العلماء الراسخين الذين هم أئمة الدعوة السلفية في هذا العصر وكبار مشايخها؛ لعل الله ينفع بها إخواني الفضلاء، وخاصةً من ابتلي منهم بالطعن في العلماء والدعاة المصلحين، وقد اكتفيت بنقلها دون التعليق عليها لتحكم بنفسك؛ وتميز بعقلك وفهمك ، وإليك أخي الكريم هذه الفتاوى، والله الموفق والهادي لا إله إلا هو.
1/ قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله في مقال له بعنوان: (أسلوب النقد بين الدعاة والتعقيب عليه)
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد النبي الأمين , وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته إلى يوم الدين .
أما بعد :
فإن الله عز وجل يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الظلم والبغي والعدوان , وقد بعث الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بما بعث به الرسل جميعاً من الدعوة إلى التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده . وأمره بإقامة القسط ونهاه عن ضد ذلك من عبادة غير الله , والتفرق والتشتت والاعتداء على حقوق العباد .
وقد شاع في هذا العصر أن كثيراً من المنتسبين إلى العلم والدعوة إلى الخير يقعون في أعراض كثيرٍ من إخوانهم الدعاة المشهورين , ويتكلمون في أعراض طلبة العلم والدعاة والمحاضرين . يفعلون ذلك سراً في مجالسهم . وربما سجلوه في أشرطة تنشر على الناس , وقد يفعلونه علانيةً في محاضرات عامة في المساجد , وهذا المسلك مخالف لما أمر الله به ورسوله من جهات عديدة منها :
أولاً : أنه تعدٍّ على حقوق الناس من المسلمين , بل من خاصة الناس من طلبة العلم والدعاة الذين بذلوا وسعهم في توعية الناس وإرشادهم
، وتصحيح عقائدهم ومناهجهم , واجتهدوا في تنظيم الدروس والمحاضرات وتأليف الكتب النافعة .
ثانياً : أنه تفريق لوحدة المسلمين وتمزيق لصفهم . وهم أحوج ما يكونون إلى الوحدة والبعد عن الشتات والفرقة وكثرة القيل والقال فيما بينهم , خاصة وأن الدعاة الذين نيل منهم هم من أهل السنة والجماعة المعروفين بمحاربة البدع والخرافات , والوقوف في وجه الداعية إليها , وكشف خططهم وألاعيبهم . ولا نرى مصلحةً في مثل هذا العمل إلا للأعداء المتربصين من أهل الكفر والنفاق أو من أهل البدع والضلال .
ثالثاً : أن هذا العمل فيه مظاهرةٌ ومعاونةٌ للمغرضين من العلمانيين والمستغربين وغيرهم من الملاحدة الذين اشتهر عنهم الوقيعة في الدعاة والكذب عليهم والتحريض ضدهم فيما كتبوه وسجلوه , وليس من حق الأخوَّة الإسلامية أن يعين هؤلاء المتعجلون أعداءهم على إخوانهم من طلبة العلم والدعاة وغيرهم .
رابعاً : إن في ذلك إفساداً لقلوب العامة والخاصة , ونشراً وترويجاً للأكاذيب والإشاعات الباطلة , وسبباً في كثرة الغيبة والنميمة وفتح أبواب الشر على مصاريعها لضعاف النفوس الذين يدأبون على بث الشبه وإثارة الفتن ويحرصون على إيذاء المؤمنين بغير ما اكتسبوا .
خامساً : أن كثيراً من الكلام الذي قيل لا حقيقة له , وإنما هو من التوهمات التي زينها الشيطان لأصحابها وأغراهم بها وقد قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا } والمؤمن ينبغي أن يحمل كلام أخيه المسلم على أحسن المحامل , وقد قال بعض السلف : لا تظن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملاً .
سادساً : وما وجد من اجتهاد لبعض العلماء وطلبة العلم فيما يسوغ فيه الاجتهاد فإن صاحبه لا يؤاخذ به ولا يثرب عليه إذا كان أهلاً للاجتهاد , فإذا خالفه غيره في ذلك كان الأجدر أن يجادله بالتي هي أحسن , حرصاً على الوصول إلى الحق من أقرب طريق ودفعاً لوساوس الشيطان وتحريشه بين المؤمنين , فإن لم يتيسر ذلك , ورأى أحد أنه لا بد من بيان المخالفة فيكون ذلك بأحسن عبارة وألطف إشارة , ودون تهجم أو تجريح أو شطط في القول قد يدعو إلى رد الحق أو الإعراض عنه . ودون تعرض للأشخاص أو اتهام للنيات أو زيادة في الكلام لا مسوغ لها . وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في مثل هذه الأمور: ما بال أقوام قالوا كذا وكذا .
فالذي أنصح به هؤلاء الأخوة الذين وقعوا في أعراض الدعاة ونالوا منهم أن يتوبوا إلى الله تعالى مما كتبته أيديهم , أو تلفظت به ألسنتهم مما كان سبباً في إفساد قلوب بعض الشباب وشحنهم بالأحقاد والضغائن , وشغلهم عن طلب العلم النافع , وعن الدعوة إلى الله بالقيل والقال والكلام عن فلان وفلان , والبحث عما يعتبرونه أخطاء للآخرين وتصيدها , وتكلف ذلك .
كما أنصحهم أن يكفروا عما فعلوا بكتابة أو غيرها مما يبرئون فيه أنفسهم من مثل هذا الفعل ويزيلون ما علق بأذهان من يستمع إليه من قولهم , وأن يقبلوا على الأعمال المثمرة التي تقرب إلى الله وتكون نافعةً للعباد , وأن يحذروا من التعجل في إطلاق التكفير أو التفسيق أو التبديع لغيرهم بغير بينة ولا برهان وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما » متفق على صحته .
ومن المشروع لدعاة الحق وطلبة العلم إذا أشكل عليهم أمر من كلام أهل العلم أو غيرهم أن يرجعوا فيه إلى العلماء المعتبرين ويسألوهم عنه ليبينوا لهم جلية الأمر ويوقفوهم على حقيقته ويزيلوا ما في أنفسهم من التردد والشبهة عملا بقول الله عز وجل في سورة النساء : { وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا }
والله المسئول أن يصلح أحوال المسلمين جمعيا ويجمع قلوبهم وأعمالهم على التقوى , وأن يوفق جميع علماء المسلمين , وجميع دعاة الحق لكل ما يرضيه وينفع عباده , ويجمع كلمتهم على الهدى ويعيذهم من أسباب الفرقة والاختلاف , وينصر بهم الحق ويخذل بهم الباطل إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه , ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين . انتهى كلامه رحمه الله من مجموع فتاوى ابن باز ج 7 ص 311
2/ وأيضاً سئل رحمه الله حول نفس الموضوع السؤال الآتي:
صدر عن سماحتكم بيان قبل أسابيع حول أسلوب النقد بين الدعاة فتأوله بعض الناس بتأويلات مختلفة , فما قول سماحتكم في ذلك؟ – السائل : ع . ف . ع .
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن اهتدى بهداه أما بعد :
فهذا البيان الذي أشار إليه السائل أردنا فيه نصيحة إخواني العلماء والدعاة بأن يكون نقدهم لإخوانهم فيما يصدر من مقالات أو ندوات أو محاضرات أن يكون نقداً بنَّاءً بعيداً عن التجريح وتسمية الأشخاص ; لأن هذا قد يسبب شحناءَ وعداوةً بين الجميع .
وكان من عادة النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته إذا بلغه عن بعض أصحابه شيءٌ لا يوافق الشرع نبه على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : « ما بال أقوام قالوا كذا وكذا » ثم يبين الأمر الشرعي عليه الصلاة والسلام .
ومن ذلك أنه بلغه أن بعض الناس قال : أما أنا فأصلي ولا أنام , وقال الآخر : أما أنا فأصوم ولا أفطر , وقال آخر : أما أنا فلا أتزوج النساء ، فخطب الناس صلى الله عليه وسلم وحمد الله وأثنى عليه ثم قال : « ما بال أقوام قالوا كذا وكذا ، لكني أصلي وأنام ، وأصوم وأفطر ، وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ».
فمقصودي هو ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم أي أن التنبيه يكون بمثل هذا الكلام , بعض الناس قال كذا , وبعض الناس يقول كذا , والمشروع ذا , والواجب كذا فيكون الانتقاد من غير تجريح لأحد معين , ولكن من باب بيان الأمر الشرعي , حتى تبقى المودة والمحبة بين الإخوان وبين الدعاة وبين العلماء .
ولست أقصد بذلك أناساً معينين وإنما قصدت العموم جميع الدعاة والعلماء في الداخل والخارج .
فنصيحتي للجميع أن يكون التخاطب فيما يتعلق بالنصحية والنقد من طريق الإبهام لا من طريق التعيين إذ المقصود التنبيه على الخطأ والغلط وما ينبغي من بيان الصواب والحق من دون حاجةٍ إلى تجريح فلان وفلان . وفق الله الجميع .
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية
والإفتاء والدعوة والإرشاد
مجموع فتاوى ابن باز ج7 ص 315ـــــ316

التدوينة الفتاوى الذهبية لأئمة الدعوة السلفية (1) ظهرت أولاً على الشيخ خوجلي إبراهيم.

]]>
https://khogaliibrahim.com/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d8%a7%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%87%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a3%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-1/feed/ 0